‏إذا أصبحت وأمسيت وليس همّك إلا الله-حقيقة-؛لا يمكن أن يكون للحزن في حياتك دوام، ولا للهم في مسيرك ثبات؛ لأن الاهتمام بالله يزيل كل الأكدار الدنيوية ويجعلها ثانوية.
قال ابن القيم:
"إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده؛ تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه".

‏إذا رأيت من وقع في معصية فلاتتعالى عليه، فربما كانت معصيته سببًا في توبته إلى الله، وإعجابك بعملك سببًا في حبوط عملك، عن جندب رضي الله عنه أنَّ رسول اللهﷺحدث:(أنَّ رجلًا قال:والله لايغفر الله لفلان، قال الله:من ذا الذي يتألَّى علي أن لا أغفر لفلان؟ إني قدغفرت لفلان وأحبطت عملك".

‏إذا رُزقت التوبة، ووهبت البعد عن السيئة، فاهرب من أهلها، وابتعد عن مواطن أصحابها، وإياك مجالسة ذويها ولو عن بعد، فمن صحة الطريق، وسلامة العودة=البعد عن أصحاب المعصية مخالطة ومجالسة.
قال ابن أدهم:
"من أراد التوبة فليخرج من المظالم وليدع مخالطة من كان يخالطه وإلا لم ينل مايريد".

‏لاشيء يصلحك ، يلملم شتاتك ، يرتّبك ، يعيد توازنك ، يدهش قلبك ، يصنع رواء روحك كحسن الصلة بالله تعالى !
جرّب وسترى التفاصيل الدقيقة للحياة الممتعة في قلبك ومشاعرك !

‏الحبُّ الأعظم: أن تُحبُّوا الله، فأحبُّوه، وأحبُّوا ما يُحبُّه، وأبغضوا ما يُبغضه؛ تذوقوا حلاوة الإيمان، فإنَّ حبَّ الله في ثلاثٍ: أن تُحبَّه، وتُحبَّ محابَّه، وتُبغضَ مباغِضَه.

‏-ثبت عن علي قوله:
"إن من أحب الكلام إلى الله عز وجل أن يقول العبد وهو ساجد:
يارب ظلمت نفسي فاغفرلي"

-وهذه وصية النبيﷺ لأبي بكر لماقال
علمني دعاء أدعو به في صلاتي
قال:
"قل:اللهم إني ظلمت نفسي ظلماكثيرا،ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفرلي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم"

‏بحر الطاعات لا ساحل له، لكن لطاعة الذكر مورد في القلب لا مثيل له!
فمن كان ليله ونهاره يلهج بالذكر، لا بدَّ أن يجد للنور طريق، وللراحة سبيل، وللنعيم وجود، فلا أطيب حياة، ولا أسعد عيش، ولا ألذ مقام، ولا أشرح صدر؛ من الذاكرين لله، ومن أراد الولوج إليه، لا أقول له جرب! بل تشرف وتذوق.